ل/حنان عبد العزيز
_العريس هرب يا أميره
لك أن تتخيل إن الجمله دى تتقال لعروسه يوم فرحها ومش أى عريس ولا أى عروسه دا على إلى حبيته أغلى من أى حاجه فى حياتى جوازنا مش صالونات لأ دا بعد قصه حب كبيره أوى بينا فى الجامعه وبعد طول إنتظار النهارده كان فرحنا
_أنا مبسوطه أوى يا بنات أخيراً أنا هكون حرم الأستاذ على
قالت أميره كلامها بحماس وهى بين أصدقائها الذين يساعدون فى تجهيزها لفرحها المنتظر
إبتسمت صديقتها: أخيراً يا ستى هتتجوزوا بقا ومش هتعيطى كل شويه معانا
نظرت لها أميره بمرح: لأ طبعا على مش هيخلينى أعيط أبداً
ضحكوا الفتيات سوياً بسعاده لصديقتهم التى عانت كثيراً من أجل ذالك الحب الذى طال لسنوات واليوم يتوج صبرها بالسعاده...
قاطعهم صوت خبط على الباب هتفت أميره بحماس: هتلاقوه بابا علشان ياخدنى ويسلمنى لعلى
ضحكت الفتيات عليها وإتجهت إحداهن إلى الباب وقاموا بفتحه ولكن لم يكن والدها كان صابر صديق خطيبها
نظرت له أميره بإستغراب: صابر اومال فين بابا وبعدين إنت سايب على يلبس لوحده
صابر بحزن: أميره أن.....
قاطعته أميره: إنت سيبت على يا صابر مش بيعرف يربط الكرافته وهنتأخر على المعازيم يلاا بقا
نظر صابر إلى الارض بحزن ولم يتحدث
بدأ القلق يتسرب لأميره بسبب ملامح صابر التى لا تُبشر على خير إبتلعت ريقها بخوف: مالك يا صابر فى حاجه حصلت
لم يرد عليها وهو ينظر إلى الارض بحزن
إقتربت منه أميره بغضب: فى إييه يا صابر إنطق على حصل ليه حاجه
رفع صابر عيونه عليها وأخرج كلماته: العريس هرب يا أميره على سافر
نظرت له بصدمه ولم تكاد أن ترد عليه بسبب وقوعها على الأرض فاقده الوعى الذى إلتقطها ذراعى صابر وهو يتطلع إليها بحزن: أنا أسف يا أميره أسف....
_إتفضلى يا ست أحلى عصير مانجا
_إنت يا بنى مش وراك شغل غيرى
_لأ ورايا والله بس واخد أجازه مفتوحه
نظرت له بسخريه: بقالك سنتين واخد أجازه كتر خيرهم والله مستحملينك
رفع ياقه قميصه بغرور: والله هما كل شويه بيترجونى علشان ارجع الشغل بس أنا عندى حجات أهم
أكملت هى بسخريه: وإييه هى الحجات الأهم دى
_خليها سر أحسن
نفخت بضيق ونظرت له: صابر أنا زهقت بقالك سنتين ورايا فى كل حته حتى بيتى بطلع المطبخ ألاقيك قاعد بتلعب طاوله مع بابا فى الصاله
_لأ بس باباكى حريف طاوله الصراحه
نظرت له بغيظ: صابر أنا بتكلم جد على فكره إنت بتصلح إلى كسره صاحبك
_أنا مش لزق أمير يعنى علشان أصلح إلى إتكسر
_أومال إنت عايز إييه
خد نفس كبير: عايزك كويسه يا أميره
نظرت أمامها بحزن: لما أشوفه وأعرف لييه عمل فيا كده
_لسه بتحبيه
لم ترد عليه ونظرت أمامها والدموع تلمع داخل عيناها
تنهد صابر بحزن:ماشى يا أميره سلام...
مشيت كان لازم أمشى فى الوقت دا كان نفسى أصرخ فيها إزاى لسه بتحبى واحد سابك فى أهم يوم فى حياتك علشان شغل والأهبل إلى سايب شغله بقاله سنتين علشانك عادى مش كده
مكنش ينفع اقولها كده لو قلتلها كل إلى فى قلبى هتمنع خالص إنى أشوفها وشكلى هرجع الدور المضحى من تانى علشان ضحكتها ترجع تانى......
ذى قاعده كل يوم فى الكافيه بتاعى إلى بقا مكان تجمع كل أوجاعى فيه السؤال إلى تاعب عقلى سنين هو سابنى لييه بس إلى مختلف اليومين إلى فاتوا صابر من هنا صابر إلى من يوم الفرح معايا مسابنيش قلت دا بيحاول يصلح ورا صاحبه بس سنتين حواليا بيحب صاحبه اوى كده بقالوا أسبوع مبقاش حواليا فى إحساس إنك كنت دافئ وفجاه موجه بارده تيجى وجوده كان معايا الدفى بس بعد مسيره يزهق من أحزانى فعلا - وبرغم أنك قد خذلتني كثيرًا، لكنني لا زلتُ أرى ملامحك بين الحاضرين ، انت الأمل والإنكسار وكأنك لست إلا فكرة مؤلمة تُجاهدني على البقاء.
_أميره وحشتينى
كان أخر صوت ممكن أتوقع أسمعه رفعت عينى قدامى وفعلا كان هو واقف قدامى بس إتغير اوى طريقه لبسه شعره بس للأحسن يعنى ملامحه مببهتتش من الحزن شبهى شكله مكبرش فى السن من الزعل وأنا إلى الحزن كان واكل كل ملامحى وكبرت بطريقه مخيفه...
_وحشتينى يا أميره
عنيا إتملت دموع لييه ضعفت دلوقتى لييه مش قادره اتكلم ولا أعاتب دلوقتى مسك إيدى: عارف إن الى حصل صعب بس غصب عنى الشغل إلى طول عمرى بحلم بيه جالى مكنش ينفع أسيبه
_لكن تسيبنى أنا صح
_ كنت هرجع تانى ونتجوز تانى بس الشغل لو ضاع كنت هندم عمرى كله
_وكسرتى وحزنى السنتين دول هانوا عليك ضعفى وكسرتى أنا إتدمرت أنا بحاول بقالى سنتين اكون كويسه مش عارفه لييه تخيب ظنى وأملى فيك
_إنسى كل إلى فات أنا وإنتى هنرجع تانى ونحقق حلمنا ونعيش سوا هنتجوز النهارده أنا كلمت اهلك وظبطت كل حاجه
فتحت عيونها من الصدمه: نتجوز النهارده!!
سحب يديها بسرعه: ايوه مش هنضيع وقت تانى يلا بينا
كل حاجه حصلت بسرعه بقيت ذى التايهه مش فاهمه حاجه غير وانا قدام المرايا لابسه فستان الفرح من تانى ونفس العريس على إلى حلمت بيه سنين بس مش نفس الفرحه لييه الحزن جوا قلبى يا ترى من إلى عمله معايا ومش قادره أنسااه ولا علشان حاجه تانيه
صوت خبط على الباب وحد بيدخل بصيت ورايا لقيت سلمى صاحبتى قربت منى بهدوؤ: هتتجوزى على تانى يا اميره
بصيت للأرض بدموع: مش عارفه يا سلمى أنا متلخبطه فى حاجه ناقصه غريبه مش عارفه
_أقولك أنا إنتى مش عايزه على يا اميره على حبه حب بسيط فى الرتبه التانيه فى حياته سابك يوم الفرح علشان شغل ومخدتيش بالك من إلى قعد سنتين من غير شغل علشانك علشان ترجعى طبيعيه ذى الأول صابر
_صابر!!!
ايوه صابر إلى ضحى مرتين علشانك على حساب قلبه اول مره واحنا فى الجامعه لما قولتيله إنك بتحبى على هو وقتها كان بيفكر يقولك مشاعره بس لأ بالعكس ساعدك علشان إنتى وعلى تبقوا سوا مع بعض كان بيشوفكوا كل مره بيتألم ولما كان بيحضر فرحكم وبيجيب بدله على عريسك إنتى متخيله وجع قلبه وإنتى مكتفتيش بكده وجعتيه تانى بتفكيرك فى على فى وقت ما كان صابر معاكى طول الوقت دا وبيساندك هو إلى إتصل بعلى وقاله يرجع علشانك وفى الأخر هتتجوزى على على حساب صابر كالعاده.....
كل دا حصل وأنا مكنتش عارفه صابر كان حواليا طول الوقت دا وانا مكنتش حاسه بحبه إزااى كنت بالغباء دا
بابا دخل علشان ياخدنى لعلى كنت تايهه مش عارفه اعمل اييه فى لحظه فتحت الباب وجريت بسرعه مهمنيش على الى بيصرخ بإسمى ولا نظرات الناس المصدومه كنت بجرى بجرى وبس خرجت بره القاعه وببص حواليا يمكن ألاقيه وفعلا كان ماشى بكل حزن وكسره
_صااااابر
بص وراه بخضه واستغراب
_إنتى بتعملى إييه هنا
_العروسه هربت
_هربتى لييه!!!
_علشان عريسها مش لاقياه وماشى حزين
_انا مش فاهم
_هتتجوزنى دلوقتى ولا اخدك ونهرب سوا
_بحبك
العبرة بالنهاية وليست في البداية أبداً ، فالبدايات كاذبة مهما كانت مُقنعة ، والنهايات صادقة مهما كانت قاسية !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
دمتم بخير