العين تلك البوابة الصغيرة التي نرى من خلالها العالم، نستقي منها صورتنا عن ذواتنا، بها يتشكل وعينا، وبها نخوض عمار الحياة، ولكن يا للأسى فما يكون نعمة في أيدينا يمكننا أن نحوله إلى نقمة، فهذا الإنسان الذي لا يملأ عينه إلا التراب يتقلب في النعم وهو ساخط فلا يقنع ولا يرضى،يكف بصره عما في يديه ويلهث على ما في يد غيره، مصداق حاله
*"إنّ هٰذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفّلنيها وعزّني في الخطاب"*
هكذا هو يمضي في الحياة يسمم معيشة من حوله يحسده؛ فالحسد هو أعظم قبيح،فالعين تصيب كما يصيب السهم الحجر فيدمره، فما بالك بعين أصابت شخصًا أفلا تهلكه؟
فالعين كالثعبان يلدغ شخصًا فيزهق حياته؛ فالحاسد لا خير يشبعه ولا شره عن الخلق يمنعه، وياليت حسده ينفعه، فما هو إلا سراب فكلما ظن أنه حصل على ما يريد بعدت غايته، وعز مطلبه، فيستمر في مطاردة طوال حياته خلف وهم يضر نفسه قبل أن يضر غيره، فلو أنه انشغل بما وهبه الله لكفاه الله شر نفسه، ولعاش حياة نفسه.
جميله استمري عاش 💪
ردحذف