الأحد، 19 سبتمبر 2021

"فـ الورد أنتِ" بقلم الكاتبه وفاء خالد

فـ الورد انت 

سأجمع اليوم الورد وإلى عينيك أم خدّيك أهديه؟ لا تخجل صغيري فالورد أنت، وحدائق الورد في خدّيك، والشّمس تُشرق من محيّاك، فكفّ عن الخجل سيّدي، إن كتبت اليوم قصيدةً في وصف عينيك أو جداول اللّيل مع خصائل الشَّعر، سأكتب ليس على الوردِ فحسب بل على مُفترق الطّرق وأوراق الشّجر، على الحجر تحت حبّات المطر، إنّ الحبّ أعذب من المطر، وعذابه رُطَب وثَمَر، وأكتب لمن لام في الهوى إنّ الحبّ يا سيّدي قضاء وقدر. علّمتني الورود أن أكون مثلها بأن أرتدي ثوب الطّهر والعفاف، وأن أصنع لنفسي ستاراً أجعل منه شوكة فى وجه من يحاول أن يقترب مني. إلى من أحبّ وأهوى أرسل أسمى معاني الحبّ، أرسل نبض قلبي وآمالي، أُهديك القلب والعقل والوجدان، وحديقة من الأزهار، أحبّك حبّ يبقى ما بقي الزّمان، حبّ يعلو على صوت النّسيان، حبّ ملأ قلبي حتّى فاض بعشقٍ، أحبّك حتّى آخر الزّمان، وجهك يرسم داخلي حبّاً لا يعرف إلّا الخلود، حبّ يسمو فوق السّماء ويطير طليقاً بلا حدود، لذا فأنا أحبّك. بالفكر يستطيع الإنسان أن يجعل عالمه من الورد أو من الشّوك. تذكّر أنّ أجمل ما في الحياة هي الأشياء الأقلّ نفعاً كالزّهور والورود. أهديك أجمل الورود وهي لغة القلوب، لغة تخاطب بين قلبين، بين قلبك وقلبي، وتحكي للعالم أجمل قصّة حبّ نعيشها معاً، وتمثّل أجمل لغة تخاطُب عرفها البشر، لغة قواعدها الألوان، مثلها مثل كلّ الّلغات لا يستطيع فهمها أو التّحدث بها إلّا من أتقن مُفرداتها. الورود هي الطّبيعة الصّامتة النّابضة بكلّ أشكال الحياة. الورد مرسال سلام يُساهم في التّقارب وازدياد الألفة بين النّاس. إن تهتُ بنظرةِ عينيك لا تقطع شرودي، فإني في حدائق الورد أبحث عن سرّ وجودي، في البعدِ أتوق لسحرهما ولقاءك يصبح عيدي. سامح عشقي لورده، وافهم سرّ الورودِ كل عطر فاح منها، كان لكلمات قصيدي لون حُمرتها دمائي، شوكها دُمىً ووريدي إني لا أستهويه عمراً بالتّذاكي فاستعدّها.

*بقلم،،.وفاء خالد"حورية"*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دمتم بخير

" كيف هي الحياة " للكاتبة جنى خليل

"ڪيف هي الحياة معك يا قارئي، أحزينٌ عابسٌ أم أنَّك مشرقٌ، للحياة مبتسم؟ هل تسري مياهك في مجاريها أم أنَّ التيارَ انجرف بك بعيدًا عن مجر...