الأحد، 26 سبتمبر 2021

كتبت: منه عصام

"لسنا دائما نعني للآخرين كما يعنون لنا "

وكثيرا ما نصاب بالخذلان لأن أحدهم تركنا فى منتصف الطريق أو لأننا كشفنا بوضوح مكانتنا فى قلوب الجميع لتصل إلى نقطة الوعى الكاملة لتعلم يقينا أنك على هوامش قلوبهم بينما وضعتهم أنت على عرش قلبك لا مكان لك في قلوبهم وهم فى قلبك مُلاكه. دائمًا ما أتذكر ذاك اليوم وكأنّه مضى منذ دقائق فقط وليست أعوام، كنتُ أجلس كعادتي حزينة أبكي بِقهر على خذلان أقرب الأصدقاء، إذا بأبى يطرق باب حجرتي مستأذنًا وقاطعًا بفعلته خلوتي لآذن له بالدخول، ليراني على تلك الحالة ليحتضنِي محاولًا بفعلته احتواء أوجاعي ليقطع صمت هيبته قائلًا: بُنيتي، لا تحزني على حب قدمتيه لأحدهم قابلهُ هو بالخذلان؛ لأنّه ليس مخطأ، أنتِ توقعتي أن لكِ الكثير بقلبه بينما لم يدخلكِ هو إياه من الأصل، فهو ليس مذنب، ومع هذا أنا لا أخبركِ بهذا لتغلقي أبواب قلبك، لا إفتحِ أبواب قلبك على مسرعيها مستقبلة كل من ترغبين، أعطِ الحب كيفما شئتِ وبالقدر الذي ترغبين فيه، ولكن إياكِ أن تتوقعي المثل من أحدهم، فإنْ تيقنتي من أنّكِ فقط من تعطي الحب بهذا القدر وأن مكانتك في قلوب الجميع لا تتخطى درجة السُلم، حينها فقط ستزول الآلام؛ لأنَّ القلب يعلم أنّه الأنقى بين القلوب، فيعطي الحب دون مقابل. 
منه عصام "مذكرات صامتة "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دمتم بخير

" كيف هي الحياة " للكاتبة جنى خليل

"ڪيف هي الحياة معك يا قارئي، أحزينٌ عابسٌ أم أنَّك مشرقٌ، للحياة مبتسم؟ هل تسري مياهك في مجاريها أم أنَّ التيارَ انجرف بك بعيدًا عن مجر...