"ابكِ"
اللـيلة الـثالثة والثلاثين داخـل زنزانة الحـزن، السـاعة الثالثة صباحًا بـتوقيت البكاء، إذا أكملت النص فـاعلم أنك حزين مثلي.
ماذا تفعل الآن تبكي أليس كذلك؟ تبكي علىٰ مَن رحلوا ومَن عهدوا ولم يعرفوا ماذا تعني العهود ومَن كنت هباء له وهو أولىٰ مَن يوجد بقلبك ومَن بـشتىٰ الأنحاء ذكرته بـ نصوصك ولم يقرأ، ومَن لَوحت له قائلاً عزيزي فـ لم يلتفت لك، ومَن جرحك ولم يشهد علىٰ ذلك سوىٰ قلبك، ومَن لم يـُضمد جروحك وكنتَ طبيـبه، تبكـي
استمر في البكاء، لا داعي ان تقطع كلماتي هذا الحدث المألوف، ابكِ عزيزي فـالبكاء عزيزُك وعزيزي، ابكِ فـما الاحزان بـراحلة ولا أنت بـراحل، أو أنك ستـرحل تـأكيدًا لطـالما حللت أينـما حلّت دموعك،
بـائس جدًا هذا النص، أُشجعك فيه علىٰ البكـاء بينما هناك مَن يقول لك في روايتـه البكـاء لا يُغـير شئ، إنه كـاذب لا تقتنع بما يقوله، ولا أقول لك اقتنع بما اقوله أيضا، لا تقتنع بـأي شئ، لكن البكاء يـُغير هل تعلم ماذا؟ يُغيرُك عزيزي، فـ بعدما ترىٰ أمامك غرفة مليـئة بـ دموع عينيك بـالطبع سـتُشفق علىٰ روحك قليلًا وإلا سيـكون قد أنهكك البكـاء للحد الذي أوقف حاسة المشاعر لديك،
لن استمر في الكتابة لا تخف، سـأُنهي الآن قائلة: ابكِ عزيزي، ابكِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
دمتم بخير